الثلاثاء، 21 يونيو 2011

فن التعامل ... مفتاح قلوب الأخرين

الانسان بفطرته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده وبمعزل عن الناس حتي لو قلنا ان هناك أناسا انطوائين بمعني أنهم يعيشون في بيئة محدودة من الناس ويقيمون علاقات محدودة مع أناس محدودين ولكنهم في الاخر يعيشون مع أنا سقل عددهم أم كثر , هؤلاء الناس حتي ننجح في علاقتنا معهم وحتي لا نفقدهم يجب ان نتسلح بفنون تمكننا من العيش معهم بحب ومودة واحترام .
أولا : فن الابتسامة :
أتسأل كثيرا لماذا يعبث ويكشر بعض الناس أوجههم في أوجه بعض ؟! ان بعضهم يتهيأ له أنه عندما يعبث في أوجه الأخرين انما هي تعبير عن الجدية وقوة الشخصية الا أن هذا الكلام غير صحيح , فالابتسامة تساعدك علي بناء علاقات مع الاخرين من أول وهلة تلاقيهم فيها , كما انها تساعدك علي جذب الاخرين لأنها تشعرهم بالدفء والحب والمودة تجاهك , ولها ايضا فوائد علمية كثيرة ومنها انها تخفف من ضغط الدم وتنشط الدورة الدموية وهي سلاح فعال ضد التجاعيد "الماعيز يعجز " , وسبب من أسباب السعادة والنجاح علاوة لعلي ذلك أنك عندما تبتسم تستخد 14 عضلة فقط أما عندما تكضر تستخدم 70 عضلة , والأجمل من ذلك كله أنها صدقة كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام (تبسمك في وجه أخيك صدقة) .
ثانيا : فن الاستماع :
عندما تفرح أو تنجح أو تنجز شئ ما كبير في حياتك من أول من يخطر ببالك كي تخبره به ؟ , عندما يضيق صدرك أو تواجهك مشكلة ما في حياتك من هو أول من يخطر ببالك لكي تفضفض له أو كي يساعدك علي الحل ؟؟ بالتأكيد من يحسن الاستماع اليك , فكل شخص يحب من يسمعه .
أثبت الدراسات أننا نقضي 40% من وقتنا في الاستماع للاخرين و 35% في التحدث و16% في القراءة و9% في الكتابة , ويعد هذا السبب الرئيسي في احداث فجوة بين شخص وأخر اذا أحدهم يحاول دائما أن يمارس دور المرسل ولا يعطي فرصة للاخر لكي يقوم بنفس الدور .
هناك فرق بين السماع والانصات والاستماع , فالسماع هو التقاط الأذن للذبذبات الصوتية من مصدرها دون اعارتها أي اهتمام وهومتعلق بسلامة الأذن أما الانصات هو تركيز الانتباه علي ما يسمعه الشخص من أجل تحقيق هدف معين وه يعتمد علي الألفاظ المنطوقة فقط أما الاستماع هو محاولة اعطاء المتحدث السامع كل انتباه ومحاولة تفسير حركاته وسكناته وأصواته, ومن السابق نستنتج ان السماع عملية فسيولوجية تولد مع الانسان أما الانصات والاستماع هما مهارتين مكتسبتين .
وصفة عملية حتي تصبح مستمع جيد :
1. القرار : يجب عليك أولا أن تتخذ قرارا من الأن أنك تود ان تستمع لمن حولك بصدق حتي تقرأ أفكاره وليس بغرض أن ترد عليه فقط أو توقعه في الخطأ أو توهمه بأنك مهتم به وتود ان تستمع له .
2. دع الطرف الأخر يتجاذب أطراف الحديث : دع الطرف الخر هو الذي يقود الحديث واذا قدته انت فلا تتحدث كثيرا عن نفسك بل دعه هو يسألك وأنت تجيب عليه .
3. المقاطعة :لا تقاطع محدثك الا في حالة واحدة فقط اذا لم تفهم نقطة معينة فمن الأفضل أن توقفه حتي لا يشرد انتباهك عنه وتكون معه علي الموجة .
4. أعطه اهتمامك : المستمع الجيد هو الذي يشعرك أنك أهم شخص عنده في ذلك الوقت الذي تتحدث فيه معه , فاذا كان يعمل في عمل ما (كمبيوتر مثلاراو يكتب تقرير أو يشاهد تلفزيون ) او ما شابه ذلك فيتركه ليسمعك ثم يعود له بعد الانتهاء من المحادثة معك .
5. استخدم الأسئلة المفتوحة : فمن الممكن أن أسألك كالتالي (هل انت من المؤيدين أو الرافضين لاسلوب الداعية أو المدرب أو الاعلامي ) , وم الممكن أن أسألك بطريقة أخري (هل من الممكن أن تشرح لي رأيك في الداعية أو المدرب أو الاعلامي الفلاني) فتشرح وتعبر وستفيض في ذلك فمن خلال حديثه تستكشفه جيدا وتكشف أفكاره صالحة كانت ام طالحة , فأحرص علي استخجام هذه النوعية من الأسئلة من الان فصاعدا .
6. أعطه انطباعات ايجابية : من المهم جدا أن تعطي محدثك انطباعات ايجابية اثناء حديثه معك مث (هز الرأس , قول سبحان الله , تمام , غريبة , شئ عجيب , مبالغة .....الخ ) وغيرها من الكلمات التي تشعره أنك متابع ومركز معه .
الفرق بين الشخص الناجح والغير ناجح ان كلاهما لديه أهداف لكن الناجح هو الذي يسعي لتحقيق أهدافه أما الفاشل فهو يحلم فقط ولا يفعل شئ ليحقق أحلامه وأهدافه , ولأن رضي الناس من الأهداف الكبيرة في حياتنا فيجب أن نسعي ونجتهد حتي نحقق هذا الهدف , فلا تبخل علي نفسك ان تطبق ما تعلمته من ما قلناه .
يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام "المؤمن مألوف , ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف" .

تقبلوا تحياتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق