تأمل

ان فِي هَذا الكون حَوادث :// فَطِفل يُولَد وانِسَان يَنُمو فَيكبُر , واخَر يَمرض ثُم يَهلك , وأجسَام تُبنَي وتَتَركب وأخَري تَتَحلل ,, وزَهُر يَتَّفتح وأخر يَزبُل ,, وغَيثُ يَنزِل ...... هَلُم جَرا ,, انَ هَذّا الكّون مُصَّمم تَصميِماً مُحكَماً ,, يَتَجَلي هَذا التَصميِم فِي الِاحِكَام الذِي يَجعَل كُل مَخلوق وكُل جُزء مِن مَخلوق مَصنُوعاً بِطريِقَة حَكيِمة ومَوضُوعاً وضعَاً يَجعَلُه مُحَقِق لِهَدفِ مَا ,, والذِي يَجعَل حَركة الخَلق حَركة مُتسِقة لَا يُعطل بَعضٌها بَعضاً ! "وجَعلنا نَومُكم ثُباتَا" تَتَوقف فِيه حَركتِكُم وتَرتَاح ِفيه أجسَامِكم , وتَتَخلصُونَ بِه مِن كَثير من المُشكِلات والهُموم الَنفسيِة والجَسدِيِة . واللَيل والَنهار : لَيسَا مُجَرد ظَواهِر فَلكِيَة نَتَجتا مُصادَفة عَن حَركَتِي الشَمسَ والأرض بَل لَهُما خَالقاً جَعلهُما بِهذه الطَريِقَة خُدمةُ لَكُم .. فَفَي الليل تَرتَاحُون , وفِي الَنهار تَعملُون ..~ "الذِي جَعل لَكُم الأرضَ فِراشَاً والسَماء بِنَاءً" فَكمَا انَ الأرض لَكُم فِراشَاً , السَمَاء لَكُم بناءً أي سَقف . والشَمسَ سِراج يَمدُكم بالنُور والحَرَارة اللتَينَ لا تَكُون حَياة بَشَريِة ولا حَيوانِيَة ولا نَبَاتَيَة بِدونَها ..~ انَ الُمتَأمل لِلِكُون يَري أنها لَيسَت كُوماً عَشوائياً مِن الَمَوجُودَات ,, بَل هِي مُرَتّبة تَّرتيِباً ومُصَممَة تَصميِماً ورَاءه غَايَة تَدُل عَلي ان لَها صَانِعاً عَالِماً حَكيِماً !...//~)